*خاص- حدث اونلاين*

رأى الباحث والخبير الاقتصادي د.محمود جباعي أن الاتفاق السعودي الإيراني لا شك يكتسب أهمية كبرى على مستوى الإقليم ككل، ومنه لبنان بطبيعة الحال، نظراً لأنه يزيل التوتر في المنطقة ويعطي الفرص للدبلوماسية، إلا أن هذا الموضوع يستلزم المزيد من الوقت للوقوف على كيفية التعامل مع هذا الاتفاق.

وفي حوار مع “حدث أونلاين”، شدد جباعي على أن تأثير هذا الاتفاق على لبنان لن يكون سريعاً إلا في حال حصول تسوية سياسيا كاملة شملت الإقليم ككل، واستكملت في لبنان من خلال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحل للمسائل العالقة، تزامناً مع بدء التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية، إضافة إلى الدعم العربي والدولي للبنان.

ورأي جباعي أن هذا الاتفاق، على أهميته، ولكنه غير كاف، إلا في حال غير لبان النمط السائد في إدارة الملفات الاقتصادية والمالية، لا سيما على مستوى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتعديل نمط إدارة الدولة لمنشآتها، وإعطاء فرصة للقطاع الخاص، إضافة إلى إصلاح قطاع الكهرباء الذي يشكل عصب أي تنمية مستقبلية.

وخلص د.حباعي إلى القول إن الاتفاق السعودي الإيراني بارقة أمل للمنطقة ككل، إلا أنه من الضروري انتظار ترجمة مفاعليه على الأرض، بالتزامن مع اجتراح الحلول السياسية الداخلية.